تمويل عجز الموازنة العامة بواسطة الصكوك الاسلامية في السودان واثارها الاقتصادية والاجتماعية وامكانية استخدامها في العراق
الملخص
منذ البدايات الاولى للصكوك الاسلامية كأداة تمويل لا تتعامل بالفائدة ولغاية اتخاذها الشكل المتعارف عليه لدى الاوساط المتعاملة بها على المستويين المحلي والعالمي, كان لها دور واضح في توفير التمويل للقطاعين الخاص والعام على اختلاف انواع مشاريعهما, مدفوعة برغبة من قطاع واسع من الجمهور في الاستثمار بأداة مالية لا يكون اساس عملها الفائدة ومطابقة لأحكام الشريعة الاسلامية. ولم يقتصر استخدامها في تمويل المشاريع ذات الطابع الاقتصادي البحت بل استخدمتها الحكومات والبنوك المركزية في التأثير الايجابي على الواقع الاجتماعي للمجتمعات المحلية وفي سد عجز موازناتها, وأيضا كاده في عمليات السوق المفتوحة للسيطرة على السيولة الفائضة لدى المصارف الاسلامية من قبل البنك المركزي كما سنلاحظ هذا في التجربة السودانية مع الصكوك الاسلامية. وفي العراق فان المجال واسع لاستخدام هذه الصيغة التمويلية وذلك للنقص الواضح في التمويل الموجه الى مختلف انواع المشاريع الاقتصادية وكذلك العجز المستمر في الموازنة العامة مما يتطلب من صانعي القرار الاقتصادي في البلد الى الاستعانة بهذه الاداة لكي تكون مكملة لبلقي الادوات التمويلية المتعارف عليها.
